أحمد يحيى
2 years ago
انتقاد حمدوك لا يعني بالضرورة أن المسار التي اتخذه العسكر هو ما سيخرج السودان من أزماته، إذ يواجه البرهان اتهامات بإجهاض العملية الديمقراطية واتباع خطى دول عربية تحكم بالحديد والنار كمصر في عهد عبد الفتاح السيسي.
3 years ago
بين استقالة عبدالله حمدوك ومهمته الأساسية في الوصول بالمرحلة الانتقالية إلى بر الأمان عبر انتخابات شاملة، برزت جدليات الإدارة المتخبطة، والأجندات المحددة التي حاولت مكونات الحكم كافة فرضها.
تعتقد كثير من مكونات الحكم والعملية السياسية السودانية أن الخيار الأمثل لتجاوز الوضع الراهن، الوصول لعملية انتخابية، يقول فيها الشعب قراره، وهو ما ترفضه قوى الحرية والتغيير.
الانقلاب العسكري الأخير في السودان أظهر فجوة عميقة بين حكومة حمدوك والمواطنين، الذين لم يكونوا بنفس الحماسة في إسناد الحكومة والانتصار للمكون المدني فيها أمام حركة الجيش. فكيف خسر حمدوك ذلك الظهير الشعبي على مدار سنوات؟
التدخلات البريطانية الأخيرة في الشأن السوداني، استدعت معها دورها كـ"مستعمر قديم" له مصالح إستراتيجية واقتصادية في الخرطوم، لم ينفك أن يحافظ عليها تحت أي ذريعة وفي كل الظروف.
لقاء المكون العسكري دون دعوة حمدوك جعل المشكلة معقدة ومركبة أمام رئيس الوزراء، مما صعب التحديات الجسام التي يواجهها نظامه، من تخوفات الانقلابات العسكرية إلى تخوفات ثورة مضادة أكبر وأشمل تعصف بهم، كما عصفت بنظام البشير من قبل.